درس: الإيمان والغيب اولى باك
إعداد: ذ/ منير بن رزوق
المحاور المحددة في الإطار المرجعي
حقيقة الإيمان وشروطه
مفهوم الغيب ودلالة الإيمان به
أثر الإيمان بالغيب في التصور والسلوك
أولاً: أهتدي بسورة يوسف وأوظفها في الدرس
- ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (يوسف: 3).
قصة يوسف عليه السلام جزء من علم الغيب، وهي دليل على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
- ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ (يوسف: 4).
تصديق يوسف ويعقوب عليهما السلام للرؤيا دليل على إيمانهما بالغيب.
المحور الأول: حقيقة الإيمان وشروطه
مفهوم الإيمان:
لغة: هو التصديق والوثوق، ومنه قوله تعالى: ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ﴾ (يوسف: 17).
اصطلاحاً: هو التصديق بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالجوارح. وأركانه ستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره.
حقيقة الإيمان: تتجلى في صلة العبد بربه، فعندما يستقر الإيمان في القلب فإنه ينعكس إيجاباً على الأعمال وتظهر آثاره في السلوكات والمعاملات.
شروط الإيمان
العلم المنافي للجهل: فالله سبحانه يُعبد على علم ولا يُعبد على جهل.
التصديق المنافي للتكذيب: التصديق الجازم بكل ما جاء في القرآن والسنة الصحيحة.
الاتباع المنافي للابتداع: اتباع السنة واجتناب البدعة، لقوله تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾.
المحور الثاني: مفهوم الغيب ودلالة الإيمان به
تعريف الغيب
لغة: هو كل ما غاب عن إدراك الإنسان وحواسه وعقله.
اصطلاحاً: كل ما لا سبيل إلى إدراكه إلا عن طريق الوحي (الكتاب والسنة). هو كل ما انفرد الله بعلمه ولم يُطلع عليه أحداً من خلقه إلا من ارتضى من رسله.
دلالة الإيمان بالغيب
إن أهم ما يدل على الإيمان بالغيب هو الأثر الإيجابي الذي يحدثه في النفس والسلوك. وحكم الإيمان بالغيب واجب على المسلم لقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.
المحور الثالث: أثر الإيمان بالغيب في التصور والسلوك
على مستوى التصور والوجدان
الشعور بالتكريم الإلهي: قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾.
الشعور برقابة الله تعالى: على جميع حركات الإنسان وسكناته، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
الشعور بالطمأنينة: مما يدفع الإنسان إلى الصبر بدل اليأس: ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾.
التخلص من الهم والحزن والخوف من المستقبل.
على مستوى السلوك والممارسة
الاستقامة على أمر الله تعالى بتنفيذ الأوامر واجتناب النواهي.
التخلص من العجز والكسل وتحقيق الفاعلية في المجتمع.
المسارعة إلى فعل الخيرات ومساعدة الآخرين.
كل تكذيب بهذا الغيب يجعل الإنسان يعيش في خوف ورعب من الموت، وهم وحزن وجشع وطمع، وضجر عند المصيبة وفجور عند النعم.
إرسال تعليق