العالم غداة الحرب العالمية الأولى الثانية باك

الكاتب: Mohammedتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق

 

الدرس الأول : العالم غداة الحرب العالمية الأولى

ملخص درس مادة التاريخ الثانية باك

ملخص درس العالم غداة الحرب العالمية الأولى الثانية باك


مقدمة

شهد العالم في مطلع القرن العشرين اندلاع الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، التي كانت واحدة من أكثر الصراعات دموية في التاريخ. إذ خلفت وراءها دمارًا هائلًا في الأرواح والبنية التحتية، وأسفرت عن تغييرات جذرية على المستويات السياسية، الترابية، والاقتصادية في أوروبا والعالم. ولكن بعد انتهاء هذه الحرب، هل تمكنت أوروبا من التعافي من هذا الدمار؟ كيف شكلت معاهدة فرساي والمفاوضات الدولية المشهد السياسي والاقتصادي الجديد في القارة؟ وما هي التحولات التي طرأت على القوى العالمية في أعقاب تلك الحرب؟


مراحل ونتائج الحرب العالمية الأولى

أ- مراحل الحرب العالمية الأولى

امتدت الحرب العالمية الأولى من 28 يوليو 1914 إلى 11 نوفمبر 1918، وشهدت ثلاث مراحل رئيسية:

مرحلة حرب الحركة (1914): بدأت الحرب بخطط هجومية سريعة، حيث سعت القوى المتحاربة إلى تحقيق انتصارات حاسمة.

مرحلة حرب الخنادق (1915-1917): بعد فشل الخطط الهجومية، دخلت الحرب مرحلة حرب الخنادق، حيث تمركزت القوات في خنادق على جبهات ثابتة، مما أدى إلى حالة من الجمود العسكري.

مرحلة التحول لصالح الحلفاء (1917-1918): مع دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب الحلفاء في أبريل 1917، تغير ميزان القوى لصالحهم، مما أدى إلى انتصارات متتالية وانتهاء الحرب في نوفمبر 1918.


ب- نتائج الحرب العالمية الأولى

خلفت الحرب العالمية الأولى نتائج بشرية ومادية جسيمة:

النتائج البشرية: سقط ملايين القتلى والجرحى والمفقودين، مع تركز هذه الخسائر بشكل كبير في دول أوروبا.

النتائج المادية: تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المدن والمصانع والمزارع، مما أدى إلى تدهور الاقتصاد الأوروبي.


مؤتمرات الصلح وأهم المواقف منها

أ- مؤتمر السلام ومعاهدات الصلح

بعد انتهاء الحرب، انعقد مؤتمر السلام في قصر فرساي بباريس بين 12 يناير و28 يونيو 1919، حيث تم التفاوض على معاهدات الصلح مع الدول المنهزمة. هيمن على مداولات المؤتمر "الأربعة الكبار": الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، رئيس الحكومة الفرنسية جورج كليمنصو، وزير خارجية بريطانيا لويد جورج، ووزير خارجية إيطاليا فيتوريو أورلاندو.


ب- بنود معاهدة فرساي 28 يونيو 1919م

تضمنت معاهدة فرساي، الموقعة في 28 يونيو 1919، الشروط التالية:

في المجال العسكري: تجريد منطقة الراين من السلاح، إلغاء الخدمة العسكرية، وتحديد عدد القوات العسكرية الألمانية في 100,000 جندي.

في المجال الاقتصادي: تحميل ألمانيا مسؤولية اندلاع الحرب وإلزامها بأداء غرامات حربية لتعويض الخسائر والأضرار الناجمة عن الحرب.

في المجال السياسي: اقتطاع أجزاء من تراب ألمانيا وضمه إلى دول مجاورة، واعتراف ألمانيا باستقلال كل من النمسا وبولندا، تجريد ألمانيا من مستعمراتها خارج أوروبا.


ج- المواقف من معاهدة فرساي

تباينت مواقف الدول من معاهدة فرساي:

فرنسا: الإصرار على إضعاف ألمانيا لضمان عدم تكرار تهديدها.

بريطانيا: معارضة توقيع عقوبات قاسية على ألمانيا، ودعوة لإعادة بناء اقتصادها.

الولايات المتحدة الأمريكية: معارضة موقف فرنسا، واقتراح تقديم تعويضات إلى فرنسا.

ألمانيا: اعتبرت المعاهدة مفروضة بالقوة، وطالبت بسلام عادل.


التحولات الترابية والسياسية والاقتصادية بأوروبا بعد الحرب العالمية الأولى

أ- التحولات الترابية والسياسية

أدت نتائج الحرب ومعاهدات الصلح إلى تغييرات جذرية في الخريطة السياسية لأوروبا:

زوال الإمبراطوريات: اختفت الإمبراطوريات النمساوية-الهنغارية، العثمانية، والألمانية.

ظهور دول جديدة: تأسست دول مثل بولندا، تشيكوسلوفاكيا، يوغوسلافيا، فنلندا، إستونيا، ليتوانيا، ولاتفيا.

تغيير الحدود: تم اقتطاع أجزاء من أراضي الدول المنهزمة وضمها إلى دول مجاورة.


ب- تنظيم العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الأولى

تأسست عصبة الأمم عام 1920 بهدف تحقيق السلم والأمن الدوليين، وتوثيق التعاون بين الدول. تضمنت هيئاتها:

الأمانة العامة: تتولى الشؤون الإدارية وإعداد الوثائق والتقارير.

الجمعية العامة: تضم الدول الأعضاء، وتناقش القضايا الدولية.

مجلس العصبة: يضم أعضاء دائمين وغير دائمين، ويتخذ القرارات الهامة.


ج- التحولات الاقتصادية بأوروبا بعد الحرب العالمية الأولى

تأثرت أوروبا اقتصاديًا بعد الحرب:

الوضعية الاقتصادية الجديدة: تراجع الإنتاج الصناعي والزراعي، وارتفاع معدلات البطالة.

ظهور قوى اقتصادية جديدة خارج أوروبا: برزت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كقوى اقتصادية جديدة، حيث استفادت من الحرب وزادت صادراتها.


خاتمة

أثرت الحرب العالمية الأولى بشكل عميق على أوروبا والعالم، من خلال تغييرات سياسية وترابية، وتأسيس منظمات دولية مثل عصبة الأمم. كما أدت إلى تراجع مكانة أوروبا الاقتصادية، وبروز قوى اقتصادية جديدة خارجها.


تعريف مصطلحات درس العالم غداة الحرب العالمية الأولى الثانية باك

معاهدة فرساي: اتفاقية سلام تم توقيعها في 28 يونيو 1919 في قصر فرساي بباريس، بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى وألمانيا. تضمنت المعاهدة شروطًا قاسية على ألمانيا، بما في ذلك تحميلها مسؤولية الحرب، وتقليص حجم جيشها، وفقدان العديد من أراضيها ومستعمراتها.

عصبة الأمم: منظمة دولية تأسست في عام 1920 بعد الحرب العالمية الأولى بهدف تعزيز التعاون بين الدول والحفاظ على السلام الدولي. كانت تهدف إلى حل النزاعات بين الدول من خلال الحوار والوسائل السلمية بدلاً من اللجوء إلى الحرب.

حرب الخنادق: أسلوب قتالي تم اعتماده في الحرب العالمية الأولى، حيث تمركز الجنود في خنادق محصنة على جبهات ثابتة. أدى هذا إلى جمود عسكري وطول أمد الحرب، مع تكبد خسائر بشرية ومادية ضخمة.

الغرامات الحربية: المبالغ المالية التي فرضت على الدول المهزومة في الحروب لتعويض الأضرار التي لحقت بالدول المنتصرة. في حالة ألمانيا، تم فرض غرامات ضخمة بموجب معاهدة فرساي.

الاحتلال العسكري: تمثل في نشر القوات العسكرية في أراضٍ احتلتها إحدى الدول بعد الحرب. في حالة ألمانيا، تم احتلال منطقة الراين لضمان أمن فرنسا ومنع إعادة تسليح ألمانيا.

التقاسم الاستعماري: عملية توزيع الأراضي التي كانت تحت سيطرة القوى الكبرى بين الدول المنتصرة في الحرب. في معاهدة فرساي، تم تقاسم المستعمرات الألمانية بين بريطانيا، فرنسا، واليابان.

التمويل الاقتصادي: عملية تخصيص الأموال والموارد لمساعدة الدول على التعافي بعد الحرب. في حالة أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى، شملت هذه العملية تقديم القروض الدولية ودعم إعادة بناء الاقتصاد.

التوازن الأوروبي: مفهوم يشير إلى الحفاظ على توازن القوى بين الدول الأوروبية لتجنب هيمنة أي دولة على الأخرى. بعد الحرب العالمية الأولى، كان الهدف من معاهدات الصلح هو إعادة هذا التوازن الذي فقدته أوروبا بسبب الحرب.


أسئلة حول درس العالم غداة الحرب العالمية الأولى الثانية باك

ما هي معاهدة فرساي؟

معاهدة فرساي هي اتفاقية تم توقيعها في 28 يونيو 1919 بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى وألمانيا. تضمنت معاهدة فرساي شروطًا قاسية على ألمانيا، مثل تحميلها مسؤولية الحرب وتقييد جيشها.

ما هي نتائج الحرب العالمية الأولى على أوروبا؟

الحرب العالمية الأولى أدت إلى تغييرات جذرية في الخريطة السياسية لأوروبا، مثل تفكك الإمبراطوريات القديمة (مثل الإمبراطورية النمساوية-الهنغارية والعثمانية) وظهور دول جديدة. كما تضررت الاقتصادات الأوروبية بشدة.

كيف أثرت الحرب العالمية الأولى على الاقتصاد العالمي؟

أثرت الحرب العالمية الأولى بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، حيث دمرت البنية التحتية وارتفعت معدلات البطالة. كما ظهرت قوى اقتصادية جديدة خارج أوروبا، مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، التي استفادت من الحرب.

ما هي عصبة الأمم؟

عصبة الأمم هي منظمة دولية تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى بهدف الحفاظ على السلام وتوفير منصة للحوار بين الدول. على الرغم من محاولاتها، فشلت العصبة في منع اندلاع الحرب العالمية الثانية.

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

8183798856051899567

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث